تقرير حول درس “شبح الزوجة الأولى” في النادي النسائي للتربية الصحية والأسرية

ادارة النشر31 أكتوبر 2024آخر تحديث :
تقرير حول درس “شبح الزوجة الأولى” في النادي النسائي للتربية الصحية والأسرية
ادارة النشر

ذ/سميرة بناني فاضل.

في إطار المجهودات الإجتماعية للجمعية الوطنية “يدي بيدك” للتنمية التربوية والثقافية والاجتماعية بسلا والتي تترأسها الفنانة والإعلامية سميرة بناني وذلك من أجل تعزيز التوعية الاجتماعية، أقيم يوم الخميس 24 أكتوبر 2024 درس توعوي في النادي النسائي للتربية الصحية والأسرية حول موضوع “شبح الزوجة الأولى”. جاءت الفكرة من حالات وردت إلى قسم الاستماع في الجمعية، حيث أظهرت معاناة عدد من النساء في علاقات زواجهن كونهن الزوجات الثانية، مما دفع المنظمين لتسليط الضوء على هذا الموضوع الشائك والحساس.
خلال الدرس، تبادلت المشاركات تجاربهن وآرائهن حول أسباب تعدد الزوجات. بين هؤلاء من رأت أن هناك رجالًا مضطرين لذلك بسبب عدم الاستقرار الأسري، بينما ينطلق آخرون في هذه الخطوة بدافع نزوة عابرة، أو بحجة رغبتهم في المزيد من الفضل والخير. وأكدت إحدى المشاركات أن أسباب التعدد متباينة ولا يمكن حصرها في سبب واحد، مشيرة إلى أنه، في نهاية المطاف، أمر شرعي من الله.

كما تناولت النقاشات الصعوبات الاجتماعية والنفسية التي تواجه الزوجة الثانية؛ إذ أنها غالبًا ما توصف بأنها “سارقة الرجال” أو “كائن متطفل” على الأسرة. وطرحت عدة نساء تجربة الخوف الذي يسيطر على المرأة عند موافقتها على أن تكون زوجة ثانية، حيث تعيش في حالة ترقب وتوقع مستمر للمشاكل التي قد تحدث بسبب تداخل الأدوار مع الزوجة الأولى وأبنائها. وقد أوضح النقاش كيف أن هذه التوترات كثيرًا ما تؤدي إلى شجارات وتصادمات، أحيانًا لأسباب بسيطة تكون نتيجة تفسير خاطئ أو سوء تفاهم.

كما أشار النقاش إلى الدور الكبير الذي يلعبه الزوج نفسه في تأجيج هذا “الشبح”؛ فبمجرد أن يظهر حنينه إلى زوجته الأولى بحجة الاطمئنان على الأبناء، تبدأ الشكوك لدى الزوجة الثانية، مما يجعلها تشعر بأنها كانت مجرد نزوة مؤقتة أو ضحية لرغباته العابرة.

ورغم اختلاف آراء المشاركات بين من يرفضن فكرة التعدد رفضًا قاطعًا وبين من يتقبلنها بمرونة، اختتمت السيدة فاطمة براضي الدرس بتأكيد أهمية التوعية بأهمية التضامن الأسري وقيم بناء الأسرة ورابطة الزواج، مشددةً على أهمية تعزيز الاستقرار العائلي وتجنب الأحكام المسبقة التي تزيد من تعقيد مثل هذه القضايا.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة