وفاة امرأة حامل بعد وضعها في مستشفى الحسن الثاني بأكادير بسبب غياب طبيب التوليد

ادارة النشر8 أكتوبر 2025آخر تحديث :
وفاة امرأة حامل بعد وضعها في مستشفى الحسن الثاني بأكادير بسبب غياب طبيب التوليد

لطيفة الطويلب /أكادير

توفيت صباح اليوم الأربعاء 7 أكتوبر 2025 امرأة في قسم الولادة بمستشفى الحسن الثاني بأكادير، بعد تعذر إنقاذ حياتها بسبب غياب طبيب التوليد.
الشيء الذي يجعلنا، كطاقم جريدة الحصاد 24، نتساءل: أين ذهب الطبيب وترك عمله؟ هنا نقف قليلا  للبحث عن الأسباب.

وحسب مصادر محلية، فإن الطبيب المعني سبق أن تم توقيفه منذ مدة، دون أن يتم تعويضه بطبيب آخر، وهو ما يجعلنا نتساءل مرة أخرى: لماذا لم يتم تعويض الطبيب؟ وهل المستشفى الجهوي يعتمد على طبيب واحد فقط في هذا التخصص الحساس؟!

تبين أن الواقعة لم تكن الأولى من نوعها، بل تضاف إلى سلسلة من الوفيات التي عرفها نفس المستشفى خلال الأسابيع الماضية.
كما أكد السيد الوزير خلال لقائه بالصحفيين أن عدد النساء المتوفيات في قسم الولادة بلغ ثماني حالات قبل تدخله، ليصل اليوم إلى عشر حالات في أقل من شهر.
رقم مخيف في نطقه وتعداده، يعكس وضعا صحيا مقلقا في أحد أكبر مستشفيات جنوب المملكة.

جمعيات حقوقية وأصوات من المجتمع المدني بدأت تدق ناقوس الخطر، متهمة وزارة الصحة بالإهمال وسوء تدبير الموارد البشرية، مما يجعل حياة المواطنات عرضة للخطر، خصوصًا في أقسام حساسة مثل قسم التوليد.

في المقابل، أعلنت وزارة الصحة فتح تحقيق في الواقعة الأخيرة، وأكدت أنها ستحاسب كل من ثبت تقصيره.
لكن إلى حدود اليوم، وفي هذه الحالة المسجلة بتاريخ 8 أكتوبر 2025، تبقى وزارة الصحة مسؤولة تقصيريا لأنها لم تتفاعل مع المطالب العاجلة ولم تتخذ قرارات فورية وجادة تجاه هذا المرفق الصحي الحساس بالجهة ككل.

لقد آن الأوان للوزارة الوصية أن تتحمل مسؤوليتها الكاملة في تحسين البنية الصحية وتوفير الأطقم الطبية والمعدات اللازمة بالمستشفى.
فالوضع الصحي في مستشفى الحسن الثاني لم يعد يحتمل التأجيل أو الانتظار، والساكنة تطالب بتدخل فعّال ومسؤول وعاجل من الجهات المعنية، للحد من الوفيات والغضب الشعبي الذي تعرفه البلاد.

لقد كانت الشرارة الأولى هي تدهور الخدمات الصحية بالمستشفى الجهوي، قبل أن تتحول مثل هذه الحوادث إلى أمر عادي ومتكرر.
ومن هنا، وجب التدخل السريع والآني لترتيب الأمور، والوقوف على هذه الهفوات التي قد تعصف برؤوس لا تحمل الواجب المهني والوطني على محمل الجد، بل تنمّ عن انعدام الضمير المهني، وتغذي صورة سلبية عن مستشفى يُفترض أن يكون للعلاج لا للموت المحقق بمجرد أن تطأه الأقدام.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة