في أجواء تجمع بين الأدب والإلهام، احتضنت مدارس أجيال الغد بمنطقة احصين بسلا حفل توقيع رواية “ريان أيقونة ألم”، من تأليف الكاتب والمسرحي سعيد غزالة. الرواية تسلط الضوء على مأساة الطفل ريان التي هزت العالم، وتعيد تشكيلها عبر عدسة أدبية تسبر أغوار الألم والأمل معًا.
افتتح الكاتب اللقاء بقراءة مقتطفات من الرواية، مسلطًا الضوء على ظروف المأساة الإنسانية التي عايشها الطفل ريان داخل الجب، وما حملته تلك الأيام الخمسة من دروس عميقة حول الإنسانية والتضامن. لم تكن الرواية مجرد سرد للحادثة، بل رحلة عاطفية ونفسية تعكس قوة الإرادة وسط أحلك الظروف.
الحفل تميز بتفاعل كبير من الحاضرين، حيث انخرط التلاميذ والأساتذة في حوار شيق مع الكاتب. عبر الأسئلة والمداخلات، استطاعوا استكشاف أبعاد جديدة للرواية، من القيم التي تحملها إلى عمق الرسائل الإنسانية التي تنبثق منها.
في كلمته، شدد الكاتب سعيد غزالة على أهمية تحويل الألم إلى إبداع، معتبرًا أن قصة ريان ليست مجرد مأساة، بل أيقونة للأمل والتكاتف الإنساني. واختتم اللقاء بتوقيع نسخ من الرواية وتوجيه الشكر لإدارة المؤسسة التي أتاحت هذه الفرصة للغوص في تجربة أدبية ملهمة.
“ريان أيقونة ألم” ليست فقط قصة طفل صغير، بل رمز يحمل في طياته معاني العزيمة والإيمان بقدرة الإنسان على الصمود رغم الظلمات.