يسعدني أن أكون معكم اليوم في هذا اليوم المميز، يوم عالمي يحتفل فيه عشاق الفن المسرحي حول العالم بتلك القوة التي لا مثيل لها، التي يمتلكها المسرح في التأثير على الفكر والمشاعر.
المسرح هو ذلك الفن الذي يجمعنا على اختلاف ثقافاتنا، لغاتنا، وأدياننا. إنه مرآة للحياة، يفتح لنا نافذة على الواقع ويستعرض أعماق الذات البشرية بكل ما فيها من جمال ووجع، أمل وحزن، قوة وضعف. هو المكان الذي نعيش فيه تجارب لم نمر بها، ونعبر عن آلامنا وآمالنا بأصوات حية وأحاسيس مرهفة
اليوم، ونحن نحتفل بهذا اليوم العالمي، نُذكر أنفسنا بأهمية المسرح في تشكيل وعي الشعوب. فهو ليس مجرد عرض على خشبة المسرح، بل هو دعوة للتفكير، للتفاعل، وللتغيير. إنه ينبض بالحياة في كل كلمة، كل حركة، وكل إشراقة أمل.
كما أن هذا اليوم هو فرصة للتقدير والاعتراف بمبدعي هذا الفن العريق؛ الكتاب، المخرجين، الممثلين، الفنيين وكل من يعمل خلف الكواليس لصناعة هذا الفن الرائع الذي يواصل إلهام الأجيال الجديدة.
في هذا اليوم، نحتفل بمسرحنا، بمبدعينا، وبجمهورنا الذي لا يزال يملأ قاعاتنا بتفاعله وحماسه. والمسرح سيظل دوماً مرآة للروح الإنسانية، ويظل حافزاً للجمال والحرية والإبداع.
وفي الختام، أوجه تحية تقدير لجميع الذين يجعلون المسرح ينبض بالحياة، وأدعو الجميع إلى الاستمرار في دعم هذا الفن العظيم الذي يثري حياتنا، ويساهم في بناء ثقافاتنا وحضاراتنا.
كل عام وأنتم بخير، وكل عام والمسرح في قلبنا.
شكرًا لكم.
المسرح نافذة الابداع و مرآة للواقع بالقنيطرة
