بقلم_ذ/ العربي_فياض
جلست في مقهى وليلي مع صديقي” رئيس جمعية الوطنية لارباب المقاهي بالمغرب” و تداولنا الحديث حول الوضع السياسي الذي يمر به بلدنا المغرب و عن أزمة الفاعل السياسي و خلصنا إلى فكرة جلب الإطار السياسي الأجنبي لكي يدبر المرحلة السياسية كما هو الحال عندما يجلب المغرب الإطار الأجنبي الرياضي و التقني لتدبير الشأن السياسي….
ما قدم الإطار السياسي المغربي لبلده المغرب؟ ماذا استفاد الشباب القادم من الفاعليين السياسين المغاربة؟
لماذا لا نجلب الإطار السياسي الأجنبي لمدة 5 سنوات كتجربة سياسية مغربية جديدة قد ترفع هذه الغمة او النكسة السياسية التي جعلت السياسي المغربي الحالي يعيش في عزلة مجتمعية عن المشاكل الحقيقية التي تجعل الشباب ينفر من اي فعل سياسي جاد و مسؤول.
لماذا السياسي المغربي المثقف و المتفاعل مع مجريات الأحداث يشكل حالة نادرة بالمغرب و باقي السياسين يعيشون في المغرب بلباس مغربي و عقليات مستلبة ثقافيا و فكريا؟؟
عندما غاب المثقف عن ساحة الفعل السياسي تشكلت أحزاب سياسية مغربية انتهازية و إدارية غايتها الاغتناء و بالمقابل تشكلت فئة عريضة من الشباب المغربي همها الوحيد هو التملق و الاسترزاق لتلبية حاجات مادية بحتة
التملق و للاسترزاق تعاني منه جميع الاحزاب السياسية المغربية فلكل حزب سياسي متملقين خاصيين به.
اذن جلب الإطار الأجنبي السياسي للمغرب هي فرصة سياسية لتجاوز الواقع السياسي الذي فقد مصداقيته و تحولت بعض الاحزاب من أحزاب إلى مقاولات تجارية تهدف إلى صناعة تجار سياسين بدل خلق مناضليين.