متابعة /حمزة زناني
بعد أكثر من ثمانية أشهر على وضع ملفاتها لدى مديرية الرياضة، لا تزال الجمعيات الرباصية المهتمة بالرماية بالنبال تعاني من تماطل واضح ومقصود في البت بطلباتها للحصول على قراري المصادقة و الاعتماد الرسميين . الغريب في الأمر أن هذا التأخير والتماطل ، الذي تجاوز كل الحدود المعقولة، لم يرافقه أي رد رسمي من المديرية، سواء بالقبول أو بالرفض، مما يثير شكوكا حول وجود جهات تسعى عمداً إلى عرقلة مسار هذه الرياضة.
مصادر مطلعة من موقع الحصاد 24 أكدت أن هذا التماطل الممنهج أصبح جلياً، خاصة أن ملفات الجمعيات المعنية استوفت جميع الشروط الإدارية والقانونية المطلوبة. ورغم ذلك، ظلت طلباتها حبيسة الأدراج، مما أثار استياءها ودفعها للتفكير في خطوات تصعيدية. ومن بين هذه الخطوات، تعتزم الفرق تنظيم وقفة احتجاجية أمام مقر وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة للتنديد بهذا التعسف والمطالبة بحقوقها المشروعة.
الرماية بالنبال، كرياضة تجمع بين المهارة والتركيز، تواجه تحديات كبرى بسبب هذا الإهمال الإداري. الجمعيات الرياضية التي تعمل بجد لتطوير هذه الرياضة وترسيخ مكانتها ضمن المنظومة الرياضية الوطنية والدولية ، تجد نفسها في مواجهة عراقيل غير مبررة تهدد مستقبلها مع تسجيل تراجع مهول في صبورة ترتيبها عربيا وقاريا .
إن استمرار هذا الوضع يعكس غياب الشفافية في تعامل مديرية الرياضة مع ملفات الاعتماد، ويفتح الباب أمام تساؤلات مشروعة حول الأسباب الحقيقية وراء هذا التجاهل والتي تصب غالبيتها في فرضية خدمة اجندة أشخاص بدل المصلحة الوطنية للاسف . الوقفة الاحتجاجية المرتقبة ليست مجرد تعبير عن الغضب، بل هي دعوة صريحة للجهات المسؤولة لتحمل مسؤولياتها وإنهاء هذا التعسف الذي طال أمده.