أيُعقل أن يستمر هذا التمادي دون رادع؟”

ادارة النشر22 نوفمبر 2024آخر تحديث :
أيُعقل أن يستمر هذا التمادي دون رادع؟”

بقلم ادريس طيطي
لا زال الفضول يجرني إلى الغوص في عوالم بعض من يُطلق عليهم “مشاهير الفراغ”، أولئك الذين حوّلوا وسائل التواصل الاجتماعي إلى مسرح يعرضون فيه تفاهاتهم بلا حدود. وكم سبق لي أن تناولت هذا الموضوع في مرات سابقة، غير أن ما اكتشفته هذه المرة تجاوز كل تصوراتي. الفضول دفعني إلى البحث أكثر، لكن ما وجدته لم يكن سوى صدمة تعصف بالعقل وتثير الغضب.

إحدى هؤلاء، وهي تحمل اسمًا مستعارًا “هيام ستار”، ظهرت أمامي كمثال صارخ للتجرؤ على القيم والأخلاق. تصفحت محتوياتها، فوجدت نفسي أمام مشاهد وفيديوهات تكاد تكون لا تُصدق: كلام ساقط، ماجن تطاول على الناس، إساءة للأجهزة الأمنية، ومهاجمة رموز الوطن بلا خجل أو رادع. لكن الصدمة العظمى التي لم استوعبها لحد كتابة هذه الأسطر ، تطاولها وبكل وقاحة على مقام ملكنا العزيز، مخاطبة إياه كأنها نخاطب فرائنها بكلام لا يليق ولا يقبله أي مغربي يحترم وطنه ورموزه.

وكأن هذا لم يكن كافيًا، وقفت هذه “الشخصية” أمام كنيسة لتعلن تخليها عن الدين الإسلامي واعتناقها المسيحية، وكأنها تستفز مشاعر المغاربة عمدًا. هذا المشهد تحديدًا جعلني أتساءل: أين هي الدولة من كل هذا؟ كيف يمكن أن يُسمح لشخص تجاوز كل الخطوط الحمراء أن يستمر في استفزازاته دون أي ردع؟

الأكثر غرابة أن هناك من يُساندها، خاصة من خارج الوطن، واخص بالذكر جزائريون حيث يعلّقون على فيديوهات بتأييد وتهليل، وكأنهم يجدون متعة في الإساءة لبلدنا يستفزوننا بسلوك هذه النكرة التي يعتقدون أن المغاربة مثلها .إنها تمثل نفسها ليس إلا …. نحن المغاربة نعلم جيدًا أن الدين والوطن والملك خطوط حمراء لا نقبل المساس بها.

مغربي أنا غيور على وطنه، مثل كل الأحرار المغاربة أنتظر أن تتحرك الدولة وأجهزتها لوقف هذا التمادي السافر. فكرامتنا، وكرامة وطننا، لا يمكن أن تبقى رهينة لمثل هذه التصرفات المشينة التي لا تمثلنا ولا تمت لقيمنا بأي صلة.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة