ادريس طيطي
بإصرار وتفانٍ، تمكنت جمعية الكرامة من انتزاع اعتراف مستحق بجهودها، حيث حصلت أخيرًا على صفة المنفعة العامة، لتؤكد مكانتها كإحدى أبرز الجمعيات العاملة في خدمة الأشخاص في وضعية إعاقة بمدينة القنيطرة.
تأسست الجمعية تحت قيادة الدكتور توفيق لحلو، الذي جمع حوله فريقًا مخلصًا يعمل بروح التفاني والإبداع لتحقيق أهداف سامية. منذ البداية، رفعت الجمعية شعار العطاء والإدماج، ونجحت في تنويع أنشطتها لتشمل جوانب سوسيو-مهنية وسوسيو-تربوية، مما أتاح لها تقديم دعم شامل للأفراد ذوي الإعاقة، أسرهم، والفئات المحتاجة على حد سواء.
لم يكن طريق الجمعية نحو هذا الإنجاز مفروشًا بالورود، بل كان مليئًا بالتحديات التي قوبلت بإصرار وعزيمة. من خلال مشاريعها وبرامجها المتنوعة، استطاعت الجمعية أن تصنع فرقًا حقيقيًا في حياة العديد من الأشخاص، حيث وفرت فرصًا للتأهيل والتكوين المهني، ودعمت الأسر التي تعاني من ظروف اجتماعية واقتصادية صعبة.
إن الحصول على صفة المنفعة العامة ليس فقط تتويجًا لجهود الجمعية، بل يمثل بداية مرحلة جديدة من التوسع والتطوير. هذا الاعتراف يفتح الباب أمام شراكات أوسع، ودعم أكبر يمكن الجمعية من تعزيز خدماتها وزيادة عدد المستفيدين، بما يرسخ دورها كفاعل أساسي في النسيج الجمعوي بمدينة القنيطرة
لقد أثبتت جمعية الكرامة مكانتها من خلال الأثر الإيجابي الذي تركته في حياة الأفراد والمجتمع ككل. يشهد لها القريب والبعيد بأنها نموذج للعمل الجمعوي الجاد، حيث لم تقتصر جهودها على تقديم المساعدة، بل تعدتها إلى تمكين الأفراد وإدماجهم في الحياة الاجتماعية والاقتصادية
مع هذا الإنجاز الجديد، تستعد الجمعية للمضي قدمًا بخطوات واثقة نحو تحقيق المزيد من أهدافها. تطمح جمعية الكرامة إلى توسيع قاعدة العطاء، والوصول إلى أكبر عدد ممكن من المستفيدين، مع الحفاظ على روح الابتكار والتجديد التي تميز عملها.
في النهاية، تظل جمعية الكرامة نموذجًا ملهمًا لكل من يسعى إلى العمل من أجل الخير العام. حصولها على صفة المنفعة العامة يؤكد أن الإصرار والتفاني قادران على تحقيق التغيير الحقيقي، وأن العطاء المستمر هو أساس بناء مجتمع أكثر تضامنًا وشمولية.
