بقلم محمد زيات فاعل جمعوي
في عالم السياسة والإدارة المحلية، غالبًا ما يتم تقييم فعالية المسؤولين بناءً على إنجازاتهم ومدى قدرتهم على تلبية احتياجات المواطنين. واليوم، ونحن نعيش في فترة تتطلب الإصلاح والتنمية في شتى المجالات، فإن دور المسؤولين المحليين يُعتبر حاسمًا، خصوصًا في المدن التي تشهد تحديات اقتصادية واجتماعية متنوعة. ومن بين هؤلاء المسؤولين، تبرز السيدة الرئيسة أمينة حروزة التي تقود دفة إدارة مدينة القنيطرة تملؤها الطموحات والتطلعات.
السيدة الرئيسة، التي تم انتخابها من قبل اعضاء المجلس وهم أبناء مدينتها، تحمل رؤية واضحة ونهجًا عمليًا لتحقيق التغيير الإيجابي كما جاء في تصريحات المنابر الإعلامية بعد انتخابها مباشرة .
واضعة صوب أعينها، العديد من التحديات التي قد تعرقل مسيرتها التنموية، أهمها الضغط الاجتماعي والسياسي من قبل بعض الجهات التي تحاول عرقلة تنفيذ خططها. ومن هنا، يصبح من الضروري أن نتركها تشتغل بحرية، وأن نمنحها الفرصة اللازمة لتحقيق ما وعدت به الناخبين.
أولًا: دعم الحرية التنفيذية
من المهم أن نفهم أن رئيسة البلدية أو المدينة بحاجة إلى مساحة للعمل بحرية. كلما كانت الظروف السياسية والإدارية خالية من الضغوط أو التدخلات غير المناسبة، زادت فرص نجاح المشاريع والخطط التي تقترحها. إن فرض قيود أو محاولات السيطرة على قراراتها قد يؤدي إلى إبطاء عجلة التنمية ويحد من قدرتها على إيجاد حلول مبتكرة لاحتياجات المواطنين.
من هنا، نحتاج إلى أن نعطي السيدة الرئيسة أمينة حروزة الفرصة للتركيز على تطوير البنية التحتية للمدينة، تحسين الخدمات العامة، وتعزيز الاقتصاد المحلي، دون أن تشغلها النزاعات السياسية أو التحديات الإدارية اليومية. فالتنمية الحقيقية تتطلب استقرارًا في القيادة ووضوحًا في الرؤية.
لكن لتحقيق هذه الأهداف، يتطلب الأمر تعاون الجميع، من مواطنين وأعضاء مجلس بلدي وسلطة تنفيذية، لضمان أن تبقى الأولوية للمصلحة العامة. إن تحديد الأولويات وتنفيذ المشاريع الفعالة يتطلب وقتًا وجهدًا، وهو ما لن يتحقق في حال كان هنالك تدخلات غير مبررة.
ثانياا: إشراك المجتمع المدني
من مميزات السيدة الرئيسة أمينة حروزة أنها تلتزم بمشاركة المواطنين في اتخاذ القرارات المهمة. فالتنمية الحقيقية ليست مجرد مشاريع تنفذ من فوق، بل هي تعاون مشترك بين القيادة والمجتمع. لذلك، من الضروري أن تظل القنوات مفتوحة بين السيدة الرئيسة والمواطنين، بحيث يمكنهم التعبير عن احتياجاتهم ومقترحاتهم، وهي بدورها تعمل على تضمين هذه الآراء في خططها التنموية
في نهاية المطاف، إن ما تحتاجه المدينة اليوم هو مساندة و دعم السيدة الرئيسة، بعيدًا عن التشويش والصراعات التي قد تعرقل تقدمها.
دعونا نمنح السيدة الرئيسة الفرصة لتُظهر قدراتها، ونعمل جميعًا جنبًا إلى جنب لبناء مدينة أكثر ازدهارًا وتقدمًا.