السيدات والسادة الحضور الكريم،
نرحب بكم اليوم في احتفالنا الخاص الذي تنظمه جمعية الكرامة للأشخاص المعاقين والذي يحمل معنيين مميزين. أولاً، نحتفي باليوم العالمي للأشخاص في وضعية إعاقة، وهي مناسبة تسلط الضوء على التحديات والإنجازات لهذه الفئة العزيزة من مجتمعنا. وثانياً، نحتفل بحصول جمعيتنا، جمعية الكرامة، على صفة المنفعة العامة، وهي محطة تاريخية تعكس مساراً طويلاً من العطاء والتفاني.
منذ انطلاقة الجمعية قبل 30 سنة، ونحن نعمل بدون إمكانيات تُذكر، لكن بفضل عزيمة الأعضاء، منهم من هم في وضعية إعاقة، وبتعاون مختلف الشركاء، استطعنا بناء هذا الصرح الذي نفخر به اليوم. البداية كانت متواضعة، حيث حصلنا على قطعة أرض في سنة 2004، وبدأنا نرسم تصاميم المركز، ثم جاءت المبادرة الوطنية للتنمية البشرية سنة 2005، التي شكلت نقطة تحول كبيرة بالنسبة لنا، بفضل الدعم الذي قدمته لمشروعنا، والذي كان من بين أول المشاريع التي وافقت عليها.
انتقلنا من كراء محل صغير يقدم 1000 خدمة سنوياً، إلى بناء مركز جهوي يمتد على مساحة 900 متر مربع ويضم ثلاثة طوابق. هذا المركز يقدم اليوم خدمات متنوعة تشمل:
الترويض المائي والطبي والرياضي،
صناعة الأطراف الاصطناعية،
الإدماج المدرسي للأطفال في وضعية إعاقة.
بفضل دعم شركائنا، من وزارات ومؤسسات وطنية ومبادرات تنموية، تمكنا من تحقيق قفزات نوعية، والآن ومع حصولنا على صفة المنفعة العامة، نحن مطالبون بمضاعفة الجهود لننتقل من تقديم 20,000 خدمة سنوياً إلى 40,000 خدمة.
اليوم، نؤكد التزامنا بمواصلة العمل لتحقيق المزيد من الإنجازات لخدمة الأشخاص في وضعية إعاقة، وهم أهل لذلك ويستحقون منا الأفضل.
مرة أخرى، شكراً لحضوركم ومشاركتكم لنا هذا الاحتفال المميز.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
