أطلق حزب الله في وقت سابق أكثر من 200 صاروخ على شمال إسرائيل، ردا على مقتل القائد الأعلى لجماعة طالب سامي عبد الله، على يد دولة الاحتلال إسرائيل ، في حين تحاول الولايات المتحدة “جاهدة” منع نشوب صراع شامل بين إسرائيل وحزب الله ، وفقا لما ذكره موقع أكسيوس نقلا عن مسؤولين أمريكيين ، تشعر إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن بقلق عميق إزاء السيناريو الذي تتصاعد فيه التوترات الثنائية الحالية إلى “حرب شاملة”. كما يشعر البيت الأبيض بالقلق إزاء احتمال أن تبدأ إسرائيل أو تتورط في حرب مع حزب الله “دون استراتيجية واضحة أو النظر في الآثار الكاملة للصراع الأوسع”. وفي الأسابيع الأخيرة، أفادت تقارير أن واشنطن حذرت إسرائيل من فكرة “حرب محدودة” في لبنان، وحذرت من أن إيران قد تتدخل. ويحاول فريق بايدن معالجة القتال بين إسرائيل وحزب الله بينما يعمل على التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، وهو ما تعتبره الولايات المتحدة الإجراء الوحيد لتخفيف التوترات على الحدود الإسرائيلية اللبنانية.
وفي الوقت نفسه، تعهد حزب الله بتكثيف هجماته على طول الحدود للانتقام لمقتل إسرائيل للقائد العسكري الأعلى لجماعة طالب سامي عبد الله، وأطلق مقاتلو حزب الله مئات الصواريخ على شمال إسرائيل يوم الأربعاء (12/06/2024)، بعد ساعات من مقتل عبد الله في غارة جوية إسرائيلية وباعتباره حليفاً لحركة حماس الفلسطينية، يشارك حزب الله في معارك شبه يومية مع إسرائيل منذ بدء حرب غزة في 7 أكتوبر، قائلا أن حزب الله لن يتوقف إلا إذا كان هناك وقف لإطلاق النار في غزة.
خاض حزب الله وإسرائيل حربهما الكبرى الأخيرة في يوليو وأغسطس 2006، حيث فقدت الجماعة اللبنانية حوالي 250 شخصًا بينما قتلت 121 جنديًا إسرائيليًا وأصابت أكثر من 1200 آخرين. لا تستطيع إسرائيل أن تقلل من شأن قوة حزب الله حاليا، يمتلك المقاتلون اللبنانيون صواريخ وطائرات مسيرة أكثر تطورا من ذي قبل.
حزب الله يهاجم إسرائيل بصواريخ ومسيرات ردا على اغتيال أحد قادته، وأمريكا تبدي قلقها على حدة التصعيد
