الوكالة الوطنية للموانئ تضغط لإفراغ سكان قصبة الميناء بالقنيطرة دون تعويضات وسط غموض في ملف الملكية

ادارة النشر7 أبريل 2025آخر تحديث :
الوكالة الوطنية للموانئ تضغط لإفراغ سكان قصبة الميناء بالقنيطرة دون تعويضات وسط غموض في ملف الملكية

الحصاد24


توصلت جريدة الحصاد 24 بمعطيات خاصة تفيد بأن سكان قصبة الميناء بمدينة القنيطرة توصلوا مؤخراً بإشعارات بالإفراغ، في خطوة فاجأت الساكنة التي عمرت بهذه المنازل لعقود طويلة، بعضهم ورثها عن آبائه وأجداده الذين اشتغلوا بالإدارة المعنية التابعة لوزارة التجهيز والماء، بل منهم من لا يزال يواصل مشعل الخدمة إلى اليوم.

وحسب مصدر مطلع، فإن القرار صدر دون سابق إنذار، مستهدفاً فئة هشة تضم مسنين ومرضى أفنوا أعمارهم في خدمة الدولة، ليجدوا أنفسهم اليوم مهددين بالتشرد دون أي عرض للتعويض أو بدائل سكنية.

المصدر ذاته أوضح أن مديرية التجهيز والنقل بالقنيطرة تخلت عن الملف لصالح الوكالة الوطنية للموانئ، التي باشرت إجراءات قانونية بشكل سريع، ضاغطة عبر المساطر القضائية لإفراغ السكان، رغم أن وضعية الملكية ما زالت يلفها كثير من الغموض.

وفي تطور لافت، لجأت الوكالة، حسب المصدر ذاته، إلى تقديم مبررات تقنية تدّعي أن المنازل مهددة بالسقوط، محاولة تمرير ذلك كمبرر لإجلاء السكان. غير أن خبراء مستقلين زاروا المكان وخلصوا إلى أن البنايات سليمة ولا تشكل أي خطر، ما وضع الوكالة في موقف محرج، لتسارع إلى تغيير مبررها وتزعم أن الساكنة توجد في وضعية غير قانونية.

ورغم كل ذلك، يواصل السكان دفع فواتير الماء والكهرباء، بالإضافة إلى سومة الكراء لصالح إدارة “الدومين”، ما يؤكد بحسبهم استمرار العلاقة القانونية والإدارية مع الدولة.

في ظل هذا الوضع، يبقى السؤال الجوهري الذي يطرحه المتضررون: “أين سنذهب بعد أن قضينا أعمارنا في سكن إداري تابع لوزارة التجهيز والماء، لنجد أنفسنا في رمشة عين مهددين بالضياع؟”

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة