ادربس طيطي
في مشهد بات يتكرر في عدد من شوارع المدينة، تسبب صوت دراجة نارية مزعجة، مرت بسرعة بالقرب من مقهى مكتظ، في حالة من الاستياء والارتباك بين الجالسين. الصوت المرتفع، الناتج عن تعديل في أنظمة العادم، لم يكتف بإرباك الجلسات، بل امتد أثره ليصل إلى محيط مصحة خاصة، ما يثير تساؤلات حول التأثيرات النفسية والصحية لمثل هذه السلوكيات المتهورة.
عدد من المواطنين اعتبروا هذه الظاهرة تمادٍ في الفوضى، خاصة مع تزايد الأصوات المزعجة لدرّاجات لا تحترم القوانين المعمول بها في ما يخص السلامة الصوتية. ويؤكد البعض أن هذا النوع من الضجيج لا يشكل فقط إزعاجا، بل خطرا مباشرا على فئات هشة كالمسنين، والحوامل، ومرضى القلب أو الأعصاب، ناهيك عن احتمالية التسبب في حوادث مرورية مفاجئة.
في المقابل، تعاني الأجهزة الأمنية من صعوبات حقيقية في ضبط هذه الدراجات، خصوصا داخل الأزقة والأحياء ذات المسالك الضيقة، ما يستدعي التفكير في آليات جديدة للمراقبة والرصد، سواء عبر دوريات راجلة أو كاميرات ذكية.
عدد من الفاعلين الجمعويين دعوا إلى تفعيل إجراءات صارمة، تبدأ من حملات تحسيسية موجهة، ولا تنتهي عند حدود فرض غرامات مالية ومصادرة الدراجات المعدلة بشكل غير قانوني، وذلك من أجل استعادة ا في الفضاءات العمومية، وصون حق السكان في بيئة سليمة وآمنة.