يواجه الشعب الأميركي انتخابات 2024 ،بين بايدن وترامب متأسفاً على عدم وجود خيار غيرهما.
تفصل الشعب الامريكي أكثر من أربعة أشهر عن موعد التصويت في الانتخابات الرئاسية الأمريكية، حيث يبدو أداء الرئيس بايدن، الذي سيمثل الحزب الديمقراطي، وترامب، الحزب الجمهوري، في المناظرات المتلفزة الأخيرة كان صادما . وقال بعض الناخبين إن أياً منهما غير مؤهل لقيادة الولايات المتحدة، كما أعرب العديد من الناخبين عن أسفهم لعدم وجود خيار جيد .
ومن المقرر أن يعقد الحزب الجمهوري مؤتمره الوطني في منتصف يوليو لترشيح الرئيس السابق دونالد ترامب البالغ من العمر 78 عاما للترشح مرة أخرى.
أدلى بايدن البالغ من العمر 81 عامًا بأفكار متقطعة وخطابً غير واضح خلال مناظرة الأسبوع الماضي، وعلى الرغم من أنه ظهر في التجمع في اليوم التالي ويبدو مختلفًا تمامًا، إلا أن الحزب الديمقراطي كان يشعر بالقلق من أنه لم يكن على مستوى المهمة،إلى درجة مطالبته بالانسحاب.
ارتفعت الأسعار في الولايات المتحدة، في السنوات الأخيرة، متأثرة بعوامل مثل وباء كوفيد-19 (مرض فيروس كورونا 2019)، واختناقات سلسلة التوريد، والغزو الروسي لأوكرانيا، وهو الأمر الأكثر إثارة للقلق بالنسبة لمعظم الناس ارتفاع حالة عدم اليقين الجيوسياسي، وقال الناخبون الذين أجريت معهم مقابلات مؤخرا أن هذه الانتخابات كانت مهمة جدا. على الرغم من وجود اختلافات كبيرة بين بايدن وترامب، إلا أن الكثير من الناس يتصارعون مع من سيصوتون له.
نيويورك تايمز: خلال 90 دقيقة من المناظرة الأولى للانتخابات الأمريكية، تلعثم بايدن بشكل متكرر وضلل ترامب بشأن هذه القضية.
كما يقترح المستثمرون لأول مرة أنه يجب أن يكون هناك حد أقصى لسن الترشح للرئاسة
الأمر الذي جاء على لسان كل من أجريت معهم مقابلة .
وقالت إيزابيلا سوانسون، المستثمرة لأول مرة، إنها كانت متوترة بشأن ترشيح ترامب، “ناهيك عن احتمال انتخابه”. وقال بعض أصدقائها إنهم قد يفكرون في الهجرة بحلول ذلك الوقت، وهي تدعم الحزب الديمقراطي، لكنها تشعر بالقلق أيضًا بشأن عمر بايدن.
وأضافت إن القانون يجب أن يقيد من هم فوق سن معينة من الترشح للانتخابات” ويجب أن تكون هناك حدود عمرية لحكم البلاد”.
وقالت كينيا نيويل من فلوريدا إن دعم مجتمع الأمريكيين من أصل أفريقي واللاتينيين لبايدن، بالإضافة إلى عدم رضاهم عن فشله في حل مشكلة التضخم المرتفعة التي تسحق حياتهم، فإن السبب الرئيسي هو أنه كبير في السن وما زال يحاول تمثيل الطبقة العاملة في العشرينات والثلاثينات والأربعينات من عمرك، يجب أن تكون لديك الطاقة والحيوية.” هذه حقًا قضية يهتم بها الناخبون.
وقال ستيليوس ألكسندريس إن موقف بايدن بشأن التعامل مع الصراع بين فلسطين وإسرائيل في قطاع غزة متحيز بشكل واضح، ولهذا السبب احتج عليه العديد من الطلاب “أعتقد أيضًا أنه لا يتمتع بالسلطة الأخلاقية لحكم البلاد”، لكن السبب الرئيسي هو أنه كبير في السن وغير مناسب لأربع سنوات أخرى، ويجب تسليمه إلى شخص أكثر حكمة وحيوية وأصغر سنا، بدلا من التمسك بالماضي.
وقالت الناخبة مارغريت شاري إنها قررت التصويت لصالح بايدن. إن العمر يمثل مشكلة بالفعل، لكن ترامب كبير في السن أيضًا. ولن يؤثر أداء بايدن في المناظرة على قرارها، فهي تثق في الفريق الحكومي الذي شكله بايدن.
وكان خطاب بايدن غير واضح ومفكك خلال المناظرة، مما جعل من الصعب إزالة مخاوف الناخبين بشأن السن.
وقالت شيريل إن السياسة الخارجية كانت السبب الرئيسي وراء دعمها لبايدن. وقد نال بايدن احترام العديد من الدول، ويستطيع الحفاظ على علاقات جيدة بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي. كما أنها تؤيد موقف بايدن المتمثل في مساعدة أوكرانيا في مواجهة روسيا، “وهو ما سيمنع روسيا من غزو دول أوروبا الشرقية الأخرى”.
وقالت إن ترامب مجنون تماما وغير مسؤول، ولا يحترم الدستور الأمريكي وقواعد إدارة الحكومة، وهو فاشي، وعواقب انتخابه وخيمة.
وقالت الناخبة الأمريكية شيريل، في 29 يونيو ، إنه من المرجح أن تغزو روسيا دول أوروبا الشرقية الأخرى بعد غزوها لأوكرانيا، وأنها تدعم بايدن في دعم أوكرانيا، وقررت التصويت لبايدن.
وقال كادي كروير، الذي يدرس في الكلية، إنه قرر التصويت لصالح ترامب بشكل رئيسي بسبب قضيتين رئيسيتين: التضخم وسياسة الحدود. وبعد تولي بايدن منصبه، ارتفعت الأسعار أكثر فأكثر، وارتفعت “بسرعة مثيرة للقلق”.
وفيما يتعلق بمسألة الهجرة، قال كرول إنه يدعم الهجرة، لكن إجراءات بايدن لمراقبة الحدود تمثل إشكالية كبيرة. في الآونة الأخيرة، تم اعتقال إرهابيي تنظيم “الدولة الإسلامية” (داعش) من تركمانستان في آسيا الوسطى في شيكاغو ولوس أنجلوس ونيويورك وأماكن أخرى. ويعتقد أنهم جميعًا مهاجرون دخلوا البلاد بشكل قانوني من الحدود الجنوبية للولايات المتحدة وأنهم اجتازوا أيضًا عمليات فحص الهوية التي تجريها شرطة الحدود “وهذا شيء لا ينبغي أن يحدث”. وهو يعتقد أن ترامب سيعين الأشخاص المناسبين ويعزز إدارة الحدود.
وقال كرول إنه لا يعتقد أن ترامب مرشح جيد، ولكن مع وجود بايدن وترامب فقط للاختيار من بينهما، “يجب أن أختار ترامب”. إذا تمكن الحزبان الجمهوري والديمقراطي من اقتراح مرشحين أفضل، “قد أغير رأيي”.
ويدعم الطالب الجامعي الأمريكي كرول ترامب في قضايا التضخم والهجرة. وقال في 29 يونيو إن ترامب ليس المرشح الأفضل، لكنه يعتقد أنه قادر على حل هاتين القضيتين الرئيسيتين.
