اسرائيل تهدد بالرد ومجلس الأمن يعقد جلسة طارئة لمناقشة الهجوم الإيراني

على إثر الهجوم الإيراني بالصواريخ والمسيرات على إسرائيل ، سارعت حكومة الحرب الإسرائيلية بعقد اجتماعًا استمر عدة ساعات يوم الأحد، معلنة موافقتها بالأغلبية على الرد على الهجوم الإيراني ، إلا أن بعد المخاوف بشأن ذلك التوقيت وحجم الهجوم، ومن المتوقع أن يجتمعوا في وقت لاحق.
وأكد مسؤولون في البيت الأبيض الأميركي أن الرئيس جو بايدن أوضح لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن الولايات المتحدة لن تشارك في أي أعمال انتقامية إسرائيلية ضد إيران، وشدد كيربي المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض على أن الولايات المتحدة ستواصل مساعدة إسرائيل في الدفاع عن النفس، لكنها لا تريد اندلاع حرب، وذكرت صحيفة نيويورك تايمز أن نتنياهو ألغى الهجوم المضاد “الفوري” على إيران بعد مكالمته الهاتفية مع بايدن لأنه لم يتلق دعما من الولايات المتحدة.
وصرح الرئيس الإسرائيلي أنه بعد الهجوم الإيراني، لم تسع إسرائيل إلى الحرب وكانت في حوار منسق مع حلفائها فيما يتعلق بتصرفات إيران، وشدد على أن إسرائيل ستبقى هادئة ورصينة في ردها وستتصرف بطريقة مسؤولة.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن أعضاء اليمين المتطرف في حكومة نتنياهو طالبوا بشدة بالرد على الهجوم الإيراني، إلا أنه ساد إقتسام بين الأعضاء في ذلك كعضو مجلس الوزراء الحربي وزعيم المعارضة غانتس، الذين حثوا على اتباع نهج متوازن لتجنب التصعيد اللولبي للوضع.
وقال غانتس إنه يتعين على إسرائيل تعزيز التحالفات الاستراتيجية والتعاون الإقليمي للدفاع ضد الهجمات الإيرانية وهو يعتقد أنه ينبغي علينا انتظار الفرصة بدلاً من الرد على إيران على الفور.
كما اعتقد وزير الدفاع غلانت، أنه بعد هذا التعاون من الولايات المتحدة وحلفاء آخرون في إسقاط الصواريخ والطائرات بدون طيار الإيرانية ، قد أتاح الفرصة لإسرائيل لإقامة تحالف استراتيجي للتعامل مع التهديد الخطير الذي تمثله إيران، مشيرا إلى أن تهديد إيران بحمل متفجرات نووية على الصواريخ قد يكون تهديدا خطيرا للغاية.
هذا وقد عقد مجلس الأمن اجتماعا طارئا ليلة الأحد بناء على طلب إسرائيل لبحث الأعمال العسكرية الإيرانية ضد إسرائيل وقال مندوب إسرائيل الدائم لدى الأمم المتحدة في كلمته إن مجلس الأمن يجب أن يتخذ إجراءات لإدانة الأعمال الإرهابية التي تقوم بها إيران لمنع إيران من دفع العالم إلى نقطة لا رجعة فيها، وبعد عرض السفير الاسرائيلي لدى الأمم المتحدة شريط فيديو لهجمات بمسيرات على إسرائيل ، دعا مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة إلى إدراج الحرس الثوري الإيراني كمنظمة إرهابية ، ودعا جميع الدول إلى فرض عقوبات على إيران، وإلا فسيكون قد فات الأوان،
وقال مندوب إيران لدى الأمم المتحدة ، إن مجلس الأمن فشل في الوفاء بمسؤوليته في الحفاظ على السلام والأمن الدوليين، ولم يكن أمام إيران خيار سوى الرد، مضيفا إن تصرفات إيران هي ممارسة لحق الدفاع عن النفس المعترف به في ميثاق الأمم المتحدة، واصفا تصرفات إيران بأنها دقيقة وتستهدف أهدافا عسكرية فقط لتقليل الضرر الذي يلحق بالمدنيين. وأكد أن إيران لا تسعى إلى تصعيد الوضع أو تحويله إلى حرب، لكنها سترد على أي تهديد أو عدوان.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة غوتيريش أن الوضع أصبح لا يطاق وهذه الحروب لا يتحملها لا الشرق الأوسط ولا العالم بصفة نهائية، ودعا جميع الأطراف إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس من أجل حل النزاعات وتخفيف الوضع.
هذا وقد أصدر الجيش الإسرائيلي بيانا في وقت مبكر من صباح الاثنين قال فيه إنه بعد تقييم الوضع، فإنه سيراجع المبادئ التوجيهية الدفاعية لقيادة الحامية الداخلية في الساعة 0:00 من صباح ذلك اليوم، بما في ذلك استئناف الأنشطة التعليمية في جميع أنحاء البلاد.
وذكر البيان أن الأنشطة التعليمية ستستأنف مع قيود في المجتمعات القريبة من الحدود الشمالية لإسرائيل وقطاع غزة، بالإضافة إلى ذلك، سيتم أيضًا رفع القيود المعلنة مسبقًا على التجمعات.
كما عقد زعماء مجموعة السبع أيضًا مؤتمرًا عبر الفيديو يوم الأحد، بعد الاجتماع، وأصدروا بيانًا مشتركًا أدانوا فيه بأشد العبارات الضربات الجوية الإيرانية على إسرائيل، قائلين إن هذه التصرفات تزيد من تفاقم عدم الاستقرار في المنطقة قد يؤدي إلى فقدان السيطرة والتصعيد، ومطالبة إيران ووكلائها بوقف الهجمات والتأكيد على أن مجموعة السبع مستعدة لاتخاذ المزيد من الإجراءات للرد، بعد أن اتفق زعماء مجموعة السبع على استخدام كافة القنوات لحث إسرائيل على عدم شن ضربات انتقامية ضد إيران.
كما أشار البيان إلى الجهود الرامية إلى تعزيز وقف إطلاق النار في قطاع غزة.