لطيفة طويلب /مراكش.
اختُتمت، يوم الخميس 20 فبراير 2025 بمدينة مراكش، فعاليات المؤتمر الوزاري العالمي الرابع للسلامة الطرقية، باعتماد “إعلان مراكش” كخارطة طريق دولية لتعزيز السلامة الطرقية والولوجية للجميع. ترأس الجلسة الختامية وزير النقل واللوجستيك، السيد عبد الصمد قيوح، بحضور شخصيات دولية بارزة، من بينها السيد جون تود، المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة للسلامة الطرقية، والسيد سعيد دحدح، رئيس المرفق العالمي للسلامة الطرقية في البنك الدولي، والسيد إتيان كروغ، مدير المحددات الاجتماعية للصحة بمنظمة الصحة العالمية، بالإضافة إلى السيد ناصر بولعجول، مدير الوكالة الوطنية للسلامة الطرقية.
في كلمته خلال الجلسة الختامية، أكد السيد قيوح أن “إعلان مراكش” يُعد ثمرة تعاون دولي مكثف، ويجسد التزام جميع الأطراف المعنية بتحقيق تقدم ملموس في مجال السلامة الطرقية. وأشار إلى أن هذا الإعلان ليس مجرد وثيقة نوايا، بل هو دعوة للعمل وخارطة طريق تهدف إلى تقليص عدد الوفيات والإصابات الناجمة عن حوادث السير على الصعيد العالمي.
كما أبرز الوزير أهمية “جائزة محمد السادس الدولية للسلامة الطرقية”، التي أعلن عنها خلال المؤتمر، مشيرًا إلى أنها تعكس التزام المغرب بتعزيز السلامة الطرقية على المستوى الدولي. ودعا السيد قيوح الدول المشاركة إلى تبادل الخبرات وتعزيز التعاون لتحقيق أهداف التنمية المستدامة المرتبطة بالسلامة الطرقية.
من جانبه، أشاد السيد جون تود بالجهود المبذولة خلال المؤتمر، مؤكدًا على ضرورة تنفيذ التوصيات الواردة في “إعلان مراكش” لتحقيق تحسينات ملموسة في مجال السلامة الطرقية. كما نوه السيد سعيد دحدح بأهمية التمويل المستدام والابتكار التكنولوجي في تعزيز البنية التحتية للطرق وتحسين سلامة مستخدميها.
يُذكر أن المؤتمر الوزاري العالمي الرابع للسلامة الطرقية، المنعقد تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، شهد مشاركة أزيد من 2700 مشارك، من ضمنهم ما يناهز 600 خبير رفيع المستوى، بالإضافة إلى ممثلين عن وكالات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية المعنية بالسلامة الطرقية.