بيت البام باولاد تايمة على صفيح ساخن.. استقالات وصراعات داخلية تربك المشهد السياسي.

ادارة النشر3 أغسطس 2025آخر تحديث :
بيت البام باولاد تايمة على صفيح ساخن.. استقالات وصراعات داخلية تربك المشهد السياسي.

لاطيفة الطويلب/أولاد تايمة

توصلت جريدة الحصاد24 من مصادر قريبة من دوائر حزب الاصالة والمعاصرة بمدينة اولاد تايمة، بمعطيات تفيد بوجود حالة من الاحتقان الداخلي، ترجمتها استقالات جماعية لعدد من مناضلي الحزب، وسط صمت رسمي من القيادة المحلية والاقليمية.

وهناك انباء عن التلويح والتهديد باستقالات جماعية لمناضلي الحزب، في ظل اجواء مشحونة، وقلق متزايد من تفكك التنظيم المحلي في مرحلة دقيقة.

وقد علمت الحصاد24 ان هذا التصدع يأتي رغم المجهودات المكثفة التي يقودها حميد الحائل، رئيس المكتب المحلي، في سبيل اعادة هيكلة الحزب محليا، من خلال استقطاب كفاءات شابة وتنظيم لقاءات دورية مع الساكنة، في محاولة لزرع الثقة وتجديد دماء التنظيم.

غير ان مصادر الجريدة تشير الى ان هذه الجهود لم تفلح في احتواء صراعات داخلية، برزت بشكل اوضح في الخلاف القائم بين مناضلتين بارزتين داخل الحزب، هما الاستاذة بلا خديجة والدكتورة مريم بورجا، في ظل جدل واسع حول طريقة تدبير المرحلة، ومواقع المسؤولية داخل المكتب المحلي.

واذا كان العنصر النسوي في العمل السياسي بمدينة اولاد تايمة لا يزال يوصف ب”المتحفظ والمحتشم”، فان صعود امرأتين معا داخل نفس الحزب خلق حالة تنافس نادرة في المشهد المحلي، خاصة في ما يتعلق بمن ستتصدر لائحة الحزب خلال الاستحقاقات المقبلة، وهو ما زاد من حدة الصراع بينهما، وسط انظار متتبعة لتركيبة اللائحة النسائية المقبلة لحزب البام.

وتضيف نفس المصادر ان هناك مناضلين تم تهميشهم او اقصاؤهم من دوائر القرار، ما فسر من طرف البعض بمحاولات للهيمنة، بينما يرى اخرون ان جهات سياسية منافسة قد تكون اخترقت الصف الداخلي للحزب، لزرع مزيد من التوترات قبيل الاستحقاقات المقبلة.

وفي سياق متصل، تفيد المعطيات المتوفرة ل الحصاد24 ان القيادي الاقليمي كبور الماسي قد يتدخل قريبا لرأب هذا الصدع، بعدما تعالت الاصوات المنادية بتدخل العقلاء داخل الحزب لوقف النزيف التنظيمي.

كما علم ان الخلاف بين القياديين المحليين حميد الحائل ومحمد الدوباد، وهو ممرض شاب وحاصل على اجازة في القانون، بلغ مدى غير مسبوق، خاصة بعد تأسيس جمعيتين موازيتين، في خطوة فسرها البعض كترجمة لصراع نفوذ داخل البيت البامي.

وتأتي هذه التطورات المحلية في وقت حساس يشهده الحزب على الصعيد الوطني، بعدما خلفت فاطمة الزهراء المنصوري الوزير عبد اللطيف وهبي في قيادة الامانة العامة، ضمن دينامية اصلاحية تتطلع الى تشكيل حكومة كفاءات سنة 2026، وفق تعبير المنصوري، والتي اكدت ان المرحلة المقبلة ستكون تحت اعين العالم، و”بعدسات المونديال”.

وبينما يبقى التساؤل مطروحا حول ما اذا كانت هذه الدينامية الجديدة ستمتد محليا لانقاذ الحزب باولاد تايمة، فان خطاب جلالة الملك محمد السادس بمناسبة عيد العرش جاء ليضع النقاط على الحروف، مشددا على ضرورة اختيار ممثلين اكفاء يحققون العدالة المجالية والتنمية المتوازنة.

هل ينجح البام محليا في تجاوز هذه العاصفة؟ ام ان مسلسل التصدع سيفرز وجوها جديدة تفرض ب”الباراشوت” قبل الانتخابات القادمة؟ سؤال يبقى معلقا في انتظار حسم الخلافات وعودة الانسجام الى بيت الحزب.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة