منصات التواصل لا تغني عن قاعة المجلس أولاد تايمة تحتاج تواصلا مؤسساتيا لا تلميعا شخصيا

ادارة النشر13 أكتوبر 2025آخر تحديث :
منصات التواصل لا تغني عن قاعة المجلس أولاد تايمة تحتاج تواصلا مؤسساتيا لا تلميعا شخصيا

لطيفة الطويلب /اولاد تايمة

في مشهد يطرح الكثير من علامات الاستفهام حول واقع التدبير المحلي بجماعة أولاد تايمة، أثارت المستشارة الجماعية زينب قيوح، عن حزب الاستقلال، جدلا واسعا بعد نشرها تدوينة على مواقع التواصل الاجتماعي تساءلت فيها عن سبب تأخر مشروع المحطة الطرقية، في خطوة رأى فيها المتابعون تجاوزا للمؤسسة الدستورية التي تنتمي إليها، وهي المجلس الجماعي.

جاءت هذه التدوينة متزامنة مع ظهور رئيسة المجلس الجماعي نادية بوهدود في برنامج “نكونو واضحين” على القناة الثانية (دوزيم)، الذي كان من المفترض أن يشكل مناسبة لطرح القضايا التنموية والإجابة عن تساؤلات المواطنين. لكن، بحسب الرأي العام المحلي، كان أداء الرئيسة بعيدا كل البعد عن الوضوح، حيث بدت معظم إجابتها غير مترابطة مع الأسئلة، وانصرفت للحديث عن أرقام وإنجازات لا أثر لها في الواقع الملموس.

ما أثار الاستغراب هو أن المستشارة قيوح، التي غابت عن دورات المجلس منذ مدة، لم تستعمل قاعة الاجتماعات للمساءلة أو النقاش، بل لجأت مباشرة إلى مواقع التواصل الاجتماعي، وهو ما اعتبره الكثيرون محاولة لإعادة التموقع السياسي والظهور الإعلامي، لا لطرح جاد لقضايا المواطن.

إن غياب التواصل المؤسسي، سواء من طرف الرئيسة أو أعضاء المجلس، وتجاهل المراسلات الرسمية الصادرة عن فعاليات المجتمع المدني، إضافة إلى عدم التفاعل مع طلبات الحصول على المعلومة، كلها مؤشرات تدق ناقوس الخطر حول أزمة الحكامة المحلية بالمنطقة.

وقد شبّه البعض ما حدث وكأنه خلاف داخل حمام نسائي، حيث تغيب الجدية والمسؤولية، ويتحول العمل التمثيلي إلى مجرد تراشق إعلامي وتبادل رسائل مشفرة على فيسبوك، بدل الانكباب على الأولويات الحقيقية للساكنة.

أمام هذا الوضع، تظل ساكنة أولاد تايمة في انتظار نخبة سياسية تضع المصلحة العامة فوق الحسابات الضيقة، وتُعيد الثقة للمواطن عبر العمل الجاد، والتواصل المسؤول، والتفاعل الفعلي مع قضايا التنمية المحلية، وليس عبر برامج تلفزيونية أو تدوينات فيسبوكية لا تسمن ولا تغني من جوع.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة