.
إنها المرة الأولى منذ اندلاع حرب غزة في السابع من أكتوبر2023 التي يصدر فيها مجلس الأمن قراراً يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار، بعد أن رفض العديد من مشاريع القرارات السابقة مع دعوة هذا القرار أيضا إلى الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الرهائن
هذا وقد جاءت الموافقة على هذا القرار بعد أن أدت الجهود الدبلوماسية في اليومين الماضيين إلى تعديل نص القرار بحيث غيرت الولايات المتحدة قرارها “خلافا للخطة السابقة” وامتنعت عن التصويت عليه. وأكثر من أي شيء آخر، فإن الموافقة على هذا القرار وضعت حكومة بنيامين نتنياهو في موقف صعب، وأبرزت الفرق بين هذه الحكومة والبيت الأبيض بشأن الحرب في غزة أكثر من أي وقت مضى وتزايدت الخلافات بين جو بايدن وأنتوني بلينكن مع بنيامين نتنياهو، خاصة فيما يتعلق بالسماح بتقديم المساعدات لغزة وتجنب إسرائيل شن هجوم بري على رفح.
وبعد أن أصدر مجلس الأمن القرار، قال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي إن امتناع الولايات المتحدة عن التصويت على قرار مجلس الأمن من شأنه أن “يضر” “بمعركة” إسرائيل مع حماس، وكذلك جهود تحرير الرهائن ، فما قد يمنح حماس الأمل في أن الضغوط الدولية ستسمح لها بالتوصل إلى وقف لإطلاق النار دون إطلاق سراح الرهائن لدينا”.
ويأني رد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشكل حاد على الموقف الأمريكي الذي لم يستعمل الفيتو بصد تمرير هذا القرار .
ويقول جيريمي بوين، محرر الشؤون الدولية في بي بي سي، إن جو بايدن يريد إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين والقضاء على حماس، مع دعوة إسرائيل بأن تظل ملتزمة بالقوانين الدولية، بما في ذلك الحاجة إلى حماية أرواح المدنيين.
وبالرغم من انتقادات المجتمع الدولي لإسرائيل ابان سلوكها الذي يعرض شعب غزة الى حافة المجاعة ، وأن الأطفال يموتون من الجوع على بعد بضعة كيلومترات من مستودع المساعدات. لكن إسرائيل تنفي ذلك وتنفي بأنها تمنع وصول مواد الإغاثة إلى سكان غزة، .
وقال سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة، جلعاد إردان، في رد فعل حاد على قرار مجلس الأمن، في بيان: “لقد أدان مجلس الأمن الهجوم الإرهابي على روسيا في وقت مبكر جدًا، لإدانته الهجوم الإرهابي على نقطة تفتيش بليت في إيران”. ولم يتأخر، لكنه حتى اليوم لم يكن مستعدا لإدانة أعمال القتل الأكثر وحشية للشعب اليهودي منذ المحرقة.
ووصف سفير إسرائيل قرار مجلس الامن بأنه مخزي، وقال: “لماذا يستطيع مجلس الأمن أن يطلب من بوكو حرام في نيجيريا إلقاء أسلحتها، لكنه لا يستطيع أن يتقدم بنفس الطلب إلى إرهابيي حماس؟” إن إسرائيل موجودة في واشنطن اليوم للقاء مسؤولين أميركيين.
وسيجتمع السيد جالانت مع مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان لمناقشة “الحاجة إلى زيادة وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة” و”التخطيط لضمان سلامة أكثر من مليون فلسطيني لجأوا إلى رفح”.