حماس تهاجم بايدن عن إعلانه خطة وقف إطلاق النار وتعتبره “مجرد كلام“”

اتهم أسامة حمدان، العضو البارز في حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس)، الرئيس الأمريكي بايدن “بكلام دون أفعال ” بإعلانه الأخير عن خطة وقف إطلاق النار في قطاع غزة في السادس من الشهر الجاري، وأنها لم تتلق أي معلومات من الولايات المتحدة حتى الآن عن أي التزام مكتوب مرتبط بحزمة وقف إطلاق النار.
ومن ناحية أخرى، مارست الحكومة الأمريكية ضغوطًا على حماس على مستويات متعددة، وحثتها على قبول خطة وقف إطلاق النار هذه في أقرب وقت ممكن
وصرح أسامة حمدان ، إن خطة وقف إطلاق النار الأمريكية المذكورة أعلاه “ليس لديها اقتراح (مكتوب)” وهي مجرد شيء قاله بايدن في خطاب، ولم تقدم الولايات المتحدة أي شيء فقط خطابات تتردد عبر المنصات..
هذا وقد سبق أن تحدث بايدن في البيت الأبيض في 31 مايو ، معلنا عن خطة جديدة لوقف إطلاق النار، داعياً إلى وقف دائم لإطلاق النار على ثلاث مراحل في قطاع غزة وضمان إطلاق سراح المعتقلين.
– المرحلة الأولى هي “وقف كامل لإطلاق النار” لمدة ستة أسابيع، ينسحب خلاله الجيش الإسرائيلي من جميع المناطق المكتظة بالسكان في قطاع غزة، وتتم خملية تبادل الرهائن بين حماس وإسرائيل .
– المرحلة الثانية، ستطلق حماس سراح المعتقلين الأفراد الإسرائيليون المتبقين مقابل انسحاب جميع القوات الإسرائيلية من قطاع غزة؛
– المرحلة الثالثة خطة إعادة إعمار واسعة النطاق لقطاع غزة.
إلا أن الأمر يبدو مختلفا لما تشاهدة الساحة من دمار وقتل المدنيين ، بحيث لم تصدر حماس ولا إسرائيل ردا واضحا على الخطة .
وبحسب أسامة حمدان، فقد وافقت حماس في السابق على نسخة سابقة من خطة وقف إطلاق النار، لكن إسرائيل رفضت هذه الخطة فراح بايدن مقترحا للخطة الجديدة الآن هو “وضع الكرة لدى حماس مرة أخرى حسب ما أدلى به بايدن.”.
وأكد حمدان مجددا أن حماس مستعدة لقبول أي خطة تلبي مطالب حماس الأساسية، وهي وقف دائم لإطلاق النار في قطاع غزة وانسحاب جميع القوات الإسرائيلية.]
وفي مواجهة اتهامات حماس، تجاهلتها الولايات المتحدة وضغطت عليها للموافقة على خطة جديدة لوقف إطلاق النار في أسرع وقت ممكن وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماثيو ميللر أثناء ندوة صحفية في واشنطن إنه يأمل أن ترد حماس في أسرع وقت ممكن و”نحن مستمرون في الانتظار.”.
كما أصدر البيت الأبيض بيانا مشتركا في اليوم السادس أصدره بايدن وشخصيات سياسية من 16 دولة ومنطقة حول العالم، دعا فيه حماس إلى الموافقة على خطة جديدة لوقف إطلاق النار في أقرب وقت ممكن. وبالإضافة إلى زعماء بريطانيا وفرنسا وألمانيا، ضمت الشخصيات البارزة المشاركة في البيان المشترك أيضًا زعماء إسبانيا والبرازيل وكولومبيا..
وذكرت وكالة فرانس برس أن إسبانيا سبق أن أغضبت إسرائيل لاعترافها بدولة فلسطين و”متابعة” جنوب أفريقيا في مقاضاة إسرائيل بتهمة “الإبادة الجماعية” في قطاع غزة في محكمة العدل الدولية التابعة للأمم المتحدة، كما كانت البرازيل وكولومبيا في السابق انتقد لانتقاده العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة “إهانة” لإسرائيل.
بالإضافة إلى ذلك، تقوم البعثة الدائمة للولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة بتعميم مشروع قرار في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يدعم خطة وقف إطلاق النار الجديدة.
ومنذ اندلاع الجولة الحالية من الصراع الفلسطيني الإسرائيلي في أكتوبر من العام الماضي، تجاهلت الولايات المتحدة الكارثة الإنسانية المتزايدة في قطاع غزة وواصلت “جهودها الاستثنائية” لتقديم الدعم العسكري والدبلوماسي لإسرائيل. وتعتقد وكالة فرانس برس أنه مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية الأمريكية قبل خمسة أشهر، فإن بايدن، الذي خسر الأصوات بسبب دعمه لإسرائيل، حريص على إطلاق خطة لوقف الصراع من أجل تعزيز الانتخابات.