في الوقت الذي التزمت فيه وسائل الإعلام الجزائري الصمت إزاء التصريح المضحك الذي استمر حوالي نصف ساعة تقريبا الذي أكد فيه تبون أن الجزائر ستنتج مليار و 300 مليون متر مكعب من المياه المحلى يوميا في العام المقبل2024، في حين نجد شبكات التواصل الاجتماعي لم تخلو من السخرية والإهانة لرئيس تبون ومرافقيه، مما عبر العديد من الجزائريين عن سخطهم حول هذا التصريح الغير المسؤول، متسائلين على أنه إذا قسمت هذا الحجم على 40 مليون نسمة في الجزائر، ستحصل على 32.5 متر مكعب يوميا لكل فرد مما قد يجفف البحر الأبيض المتوسط في غضون أشهر قليلة”. مما استشاطوا غضبا وشعروا بالخجل إزاء هذه التمثيلية الغير المشرفة في الجمعية العامة للأمم المتحدة.
فإن طرح مثل هذه الأرقام الخيالية والنفخ فيها تبين بأن هذا الرئيس جاهل لدرجة أنه غير مدرك بحجم هذه الأرقام التي يطرحها؟؟؟؟؟ أليس من المعقول أن يتم التدقيق في مثل هذه الخطابات والتحقق منها مع ذوي الإختصاص قبل إلقائها؟؟
واستمر الرئيس تبون في استعراض عضلاته والإنجازات الخنفشارية ليستقر به الحال الى خطاباته الكلاسيكية حول تدخله في السيادة المغربية وتناقضه في القضية الفلسطينية التي أصبح العالم يدرك متاجرتهم بها.
وأمام هذه التصريحات التبونية التي غابت عنها قضية الحرب المدمرة بين روسيا واوكرانيا والأوضاع بإفريقيا ليتحدث عن السلام والزعامة والمكانة إلا أن وضع الجزائر على الساحة الدولية ، منذ أن تقلد الرئاسة تدهور بشكل ملحوظ بالإضافة إلى الخلافات مع العديد من الدول العربية والأجنبية ، المغرب الإمارات السعودية اسبانيا فرنسا …..ولازالت القائمة في تزايد بمجرد حديثها عن مغربية الصحراء ناهيك عن النيجيريين الذين يرفضون وساطة النظام الجزائري في أزمتهم الداخلية.