يعتبر لابداع نمطا من أنماط التعبير الذاتي للمبدع يمكن أن يثير افكار المتلقي , تتعدد الرؤى حوله فتم من يتوقع ان الابداع له علاقة وطيدة بحياتنا اليومية يصعب الاستغناء عنه , بينما نجد البعض يبخس وجود الابداع في حياتنا على أساس أنه لا يستطيع أن يخلق أي فرق في المجتمع ’، في حين هناك من يجزم بأن الابداع يمكن أن يؤثر على تفكير الناس وبقوم بتغيير المجتمع بشكل كلي .
دعونا نرى كيف يمكن للابداع أن يؤثر على المجتمع؟ ونحن نتكلم عن دور الابداع في حياتنا فلابد ان نقف لحظة تأمل ونستحضر بما صنعه الإبداع أثناء الأزمة التي عرفها العالم انتشار الوباء وما سببه من توتر وقلق للناس وكيف استطاع غالبية الفنانين من استخدام منصات فنية من أجل الترفيه والتقليل من حجم الخوف من الوباء وكيف استطاع الفنانون أن يخلقوا أجواء الاطمئنان بين الناس فقد كان الابداع بكل ميادينه متنفسا لهم طيلة أيام الحجر .
ليس هناك ادنى شك في وظيفة الابداع ورسالته للجميع في وصف الحياة والمعاناة والفقر وعدم الاستقرار السياسي بحيث يجعلنا من خلاله أن ندرك الواقع الصعب للحياة في كثير من المراحل .
هذا ويمكن القول أن الابداع ليس فقط أفكارا ومشاعرا ترتبط بالمبدع ، ولكنه أيضًا مصدر إلهام للآخرين. ، بل يشجعهم على التصرف معتمدين على أفكارهم. والمساهمة في التغيير لبناء مجتمع متماسك وقادر أن يخلق مكانة بين المجتمعات الراقية..
يجب أن نعلم حقيقة الابداع بأنه يمكن أن يساهم في التغيير بشكل كبير باعتباره أداة قوية للتأثير على المجتمع والأفراد. حتى وان لم يستطع أن يبين للناس المشاكل أو الحلول ، لكنه يمكن أن يجعل الناس أن يدركوا الحقيقة ويشعرون بالمسؤولية الاجتماعية التي تؤدي إلى السلوك الإيجابي الذي يساهم في التغيير .