ذكرت رويترز أن الولايات المتحدة الأمريكية قامت يوم الثلاثاء بمراجعة صياغة مشروع القرار الذي قدمته إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة للمرة الثالثة، يدعو إلى “وقف فوري لإطلاق النار في غزة لمدة حوالي ستة أسابيع وإطلاق سراح جميع الرهائن الإسرائيليين”. ودعا قنغ شوانغ، نائب الممثل الدائم للصين لدى الأمم المتحدة، المجتمع الدولي إلى استخدام “أقوى شعور بالإلحاح وأكبر قدر من التصميم السياسي” في الجمعية العامة للأمم المتحدة لتعزيز وقف فوري لإطلاق النار وإنهاء الصراع في غزة.
هذا وقد ، ذكرت رويترز أن النسخة الأولية لمشروع القرار الذي اقترحته الولايات المتحدة في الأصل قبل أسبوعين لم تذكر سوى دعم “وقف مؤقت لإطلاق النار” فقد استخدمت الولايات المتحدة حتى الآن حق النقض (الفيتو) ضد ثلاثة مشاريع قرارات بشأن الحرب بين إسرائيل وحماس في مجلس الأمن، دعا اثنان منها إلى “وقف فوري لإطلاق النار”. وقد زعمت واشنطن مؤخراً أن هذا من شأنه أن يعرض للخطر جهود الوساطة التي تبذلها الولايات المتحدة ومصر وقطر. وقد ذكرت الولايات المتحدة أنها ستتيح وقتا كافيا لمناقشة مشروع قرارها وأنها ليست في عجلة من أمرها لتقديمه للتصويت. ولكي يتم إقرار مشروع القرار، يجب أن يحظى بتأييد تسعة أعضاء على الأقل في مجلس الأمن، ولا يجوز لأي عضو دائم الاعتراض عليه.
انتقد قنغ شوانغ يوم الثلاثاء أنه بعد مرور ما يقرب من خمسة أشهر على اندلاع حرب غزة، تم عرقلة دعوة مجلس الأمن لوقف إطلاق النار من قبل الولايات المتحدة الأمريكية بالقوة للمرة الرابعة (بما في ذلك ممارسة حق النقض). وقال أيضا إن الصين تحث إسرائيل على إلغاء خطتها لمهاجمة رفح ووقف “الترحيل القسري والعقاب الجماعي” للشعب الفلسطيني. وتدعو الدول المعنية إلى التخلي عن الاعتبارات الجيواستراتيجية والحسابات السياسية الداخلية وتعزيز وقف إطلاق النار في غزة بشكل حقيقي بطريقة عادلة ومسؤولة.