في خطوة مفاجئة وتعبيرا عن توتر العلاقة وعدم الرضا، قرر أعضاء الفرع الإقليمي للفيدرالية المغربية لناشري الصحف في القنيطرة سيدي قاسم سيدي سليمان يوم الجمعة 19 يناير 2023 على تقديم استقالتهم الجماعية من جميع هياكل الفيدرالية على الصعيدين الإقليمي والوطني.
القرار الذي يأتي في هذه المرحلة الحساسة في تاريخ الإعلام والصحافة المغربية يعكس مدى توتر الأوضاع وعدم الرضا الذين تشهدهما هذه الهيئة “بعد تواتر انطباعات السخط بيننا وعدم الرضا اتجاه طريقة تدبير الفيدرالية لهذه المرحلة الحساسة في تاريخ الإعلام والصحافة المغربية، والتي كنا نأمل أن يتم التعامل معها بتدبير معقلن وحكيم يراعي خصوصية المرحلة من أجل مقاولة إعلامية قوية ورصينة.”
كان انضمام هؤلاء الأعضاء إلى الفيدرالية يستند إلى إيمان قوي بمبادئها ورؤيتها في دعم المقاولة الإعلامية الصغرى والمتوسطة. “للرفع من مستواها والسير بها قدما نحو تحقيق الأهداف المتوخاة، وهي الأمور التي افتقدناها جميعا منذ التحاقنا بالفيدرالية.” إلا أن السلبيات التي شابت سير الفيدرالية في هذه الفترة الهامة أدت إلى ضياع الأمال والتطلعات التي كانوا يحملونها.الأعضاء المستقيلون أكدوا في بيانهم الصادر اليوم احترامهم وتقديرهم لكافة مكونات الفيدرالية، معبرين عن أملهم في أن يكون هذا القرار إشارة للضرورة العاجلة لإعادة النظر في إدارة وتوجيهات الفيدرالية. وقد ختموا بتمنياتهم بمستقبل أفضل لصناعة الإعلام في المملكة المغربية
تظل هذه الاستقالة تحمل في طياتها دعوة للتفكير الجاد والعمل المشترك لتحقيق تغيير إيجابي في مسار الإعلام المغربي ودعم المقاولات الصغيرة والمتوسطة لضمان نهضة قوية في هذا القطاع الحيوي والتي تحاول بعض الجهات قتل هذه المقاولات الاعلامية بفرض شروط في لحظة الصفر دون التشاور ولا عقد لقاءات التواصلية مع هذه المقاولات التي تصنف صغيرة ومتوسطة.