حذر الرئيس الأمريكي جو بايدن إسرائيل وللمرة الأولى أمس الأربعاء، بأن الولايات المتحدة لن تزود إسرائيل بالأسلحة إذا غزا الجيش الإسرائيلي مدينة رفح، وأشارت شبكة “سي إن إن” إلى أن تصريح بايدن المذكور أعلاه يعني أنه مستعد لاستخدام تصرفات إسرائيل كشرط للولايات المتحدة لتسليم الأسلحة، وهو ما يعادل نقطة تحول في الحرب على غزة التي لازالت تحصد العديد من المدنيين كل يوم.
وذكرت رويترز أن تصريحات بايدن كانت أقوى كلماته التي جاءت بشكل علني حتى الآن في جهوده لمنع إسرائيل من شن هجوم على رفح، كما سلطت الضوء على الخلاف العميق بين الولايات المتحدة وأقوى حليف لها في الشرق الأوسط..
وبالرغم من جهود المفاوضات من الوسطاء فإن إسرائيل هاجمت هذا الأسبوع مدينة رفح التي لجأ إليها أكثر من مليون فلسطيني دعا الرئيس الأمريكي جو بايدن بتهديده و للمرة الأولى بوقف تزويد إسرائيل بالأسلحة الهجومية، التي اعترف بأنها استخدمت لقتل المدنيين في غزة، قائلا إذا أمر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بغزو مدينة رفح جنوب غزة. وصرح أيضا : “لقد أوضحت أنهم إذا دخلوا رفح، ، ولن أقوم بتزويدهم بالأسلحة التي استخدمت تاريخياً للتعامل مع رفح، ” (مقابلة مع سي إن إن.)
ولازال يواصل نتنياهو تصريحاته حول مهاجمة رفح بهدف القضاء على حماس واسترجاع الرهائن بالرغم من رفض المجتمع الدولي لذلك ،وقد أعلنت وزارة الصحة في غزة إن العمليات الإسرائيلية أسفرت عن استشهاد حتى الآن 34789 فلسطينيا معظمهم من المدنيين.
وكان بايدن قد أعرب في السابق عن دعمه القوي لجهود إسرائيل للقضاء على حماس إلا أنه موقفه يتغير نتيجة اعتزام خطة الجيش الإسرائيلي الهجومية الوشيكة على رفح .
كما أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ميلر القرار الأمريكي بتعليق تسليم المساعدات العسكرية لإسرائيل في مؤتمر صحفي وقال إن الولايات المتحدة “تشعر بقلق بالغ” إزاء العمل العسكري الإسرائيلي المحتمل ضد رفح،بربطه بالعمليات العسكرية الإسرائيلية السابقة في قطاع غزة وتأثيرها على المدنيين..
وقال سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة جلعاد إردان في وقت سابق من هذا الأسبوع إن قرار واشنطن بتأخير شحنات الأسلحة كان “مخيبا للآمال للغاية”، على الرغم من أنه لا يعتقد أن الولايات المتحدة ستتوقف عن توريد الأسلحة إلى إسرائيل.
هذا وقد أدلى وزير الدفاع الأمريكي أوستن بشهادته أمام مجلس الشيوخ الأمريكي تتعلق بطلب ميزانية وزارة الدفاع للسنة المالية 2025، قائلًا إن البنتاغون سيواصل ضمان حصول إسرائيل على الأسلحة اللازمة للدفاع، لكنه يقوم حاليًا “بإعادة النظر” في ذلك. وبناء على تطورات الوضع في رفح، كان من المقرر إرسال بعض المساعدات العسكرية إلى إسرائيل لاحقا
